معالي وزير الخارجية والتعاون الدولي الدكتور عبدالهادي الحويج لمجموعة الهوية و الديمقراطية في البرلمان الأوروبي: المليشيات في طرابلس تمنع المدنيين من الخروج عبر ممرات إنسانية فتحها الجيش الوطني الليبي.
معالي وزير الخارجية والتعاون الدولي الدكتور عبدالهادي الحويج لمجموعة
الهوية و الديمقراطية في البرلمان الأوروبي: المليشيات في طرابلس تمنع
المدنيين من الخروج عبر ممرات إنسانية فتحها الجيش الوطني الليبي.
أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي الدكتور عبد الهادي الحويج، عزم
الحكومة الليبية المؤقتة على مواصلة الحرب ضد الإرهاب والقضاء عليه، لافتاً
إلى أن التاريخ سيسجل بطولة الشعب الليبي في مواجهة الإرهاب والفكر
المتطرف وفوضى المليشيات في طرابلس.
وقال معاليه خلال لقائه منسق
مجموعة الهوية و الديمقراطية ،النائب الأوروبي و وزير المواصلات الفرنسي
السابق هنري مارياني في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل "مازال الإرهاب
يمثل أحد أهم التهديدات للسلم والأمن في ليبيا ويشكل خطرا محدقا يواجه
الجميع في المنطقة دون استثناء رغم ما حققه الجيش الوطني الليبي من
إنجازات على الأرض بفضل التضحيات وبطولات أبناء ليبيا ومساعدة الحلفاء
والأصدقاء"، مضيفاً أن الشعب الليبي عانى الكثير من ويلات الإرهاب الذي
يسكن طرابلس طيلة سنوات الماضية ،و الذي قتل الأبرياء بوحشية وتسبب في أزمة
إنسانية ودمر البُنى التحتية وخرب مقدرات البلاد.
وأضاف قائلاً أن
التاريخ سيسجل بأن الشعب الليبي سطر ملحمة بطولية في حربه ضد الإرهاب، وأنه
دافع عن نفسه ووطنه وحضارته، وساهم في الدفاع عن الإنسانية جمعاء من خطر
الفكر المتطرف وثقافة الكراهية والموت التي تحاول نشرها التنظيمات
الإرهابية مثل داعش و ميلشيات الموت و الدمار وغيرهما ومن خلفهم انطلاقًا
من العاصمة طرابلس.
وأكد معالي الوزير عزم الجيش الوطني الليبي
الاستمرار في حربه ضد الإرهاب بمختلف مسمياته حتى يتم تطهير جميع الأراضي
الليبية منه وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة لضمان عدم عودته، لافتاً
إلى أن القضاء على الإرهاب عالمياً يتطلب إرادة دولية حقيقية، داعياً مجلس
الأمن إلى تجفيف منابع تمويل الإرهاب في ليبيا والمنطقة.
وأطلع
معاليه النائب الأوروبي والسياسي الفرنسي على النتائج المبهرة التي حققها
الجيش الوطني الليبي على الأرض، حيث أنه يسيطر حاليا على تسعين في المائة
من الأراضي الليبية، بينما تحكم ميلشيات طرابلس قبضتها على العاصمة طرابلس
فقط، والجيش مصر على تصفيتها وتطهير ليبيا منها مع مراعاة المحافظة على
أرواح المدنيين الذين تستخدمهم حكومة السراج وميليشياتها كدروع بشرية لمنع
تقدمه.
وعن تأخر تحرير طرابلس قال معالي الوزير "إن العاصمة باتت
تشكل اليوم أكبر تجمع للإرهابيين الأجانب في العالم، وذلك بشهادة تقارير
دولية عديدة لافتاً إلى أنهم يقومون باستمرار بقصف المناطق المدنية
بالقذائف والصواريخ واتخاذ المدنيين دروعا بشرية ومنعهم من الخروج عبر
ممرات إنسانية فتحتها الحكومة الليبية المؤقتة والجيش الليبي.
وأضاف
أن "الحكومة الليبية المؤقتة تعاملت مع المبادرات السياسية الرامية إلى حل
الوضع في طرابلس ومنحتها أكثر من الوقت اللازم للتنفيذ، لكننا مصرون على
القضاء على الإرهاب وبقايا داعش وغيرها من التنظيمات المتواجدة المتطرفة،
وذلك بأقل الخسائر بين صفوف المدنيين، كما تم الإعلان من جانب الحكومة عدة
مرات عن وقف الأعمال القتالية لأسباب إنسانية".
من جهته ثمن السيد
تيري مارياني، النائب الأوروبي ووزير المواصلات الفرنسي الجهود التي تبذلها
الحكومة الليبية المؤقتة في حربها على الإرهاب والمليشيات واجتثاث
العصابات الخارجة على القانون التي تتاجر في البشر وتتخذ من ظاهرة الهجرة
فرصة للاغتناء والكسب المالي غير المشروع.
وعبر السياسي الأوروبي عن
دعمه لمساعي الجيش الوطني الليبي، مؤكدًا ضرورة دعمه أوروبيا ودولياً في
عملياته لقطع دابر الخطر الإرهابي.
وأشار مارياني إلى أن مجموعة
الهوية والديمقراطية في البرلمان الأوروبي التي يمثلها بحثت بالتفصيل موضوع
محاربة الإرهاب، مضيفاً أن جماعات على صلة بتنظيم "داعش" باتت تسيطر على
طرابلس، وقال: "لا يمكننا أن نتسامح مع هذا، ولذلك اتفقنا مع وزير الخارجية
الليبي الدكتور عبد الهادي الحويج على مواصلة العمل المشترك بهدف إزالة
الخطر الإرهابي في ليبيا بشكل نهائي، مشدداً على ضرورة اتخاذ كافة
الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين
تعليقات
إرسال تعليق
تم استلام بريدكم وسيتم الرد عليكم قريباً